أعلن السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسبيكين أن "روسيا حريصة دائماً على التعاون اللبناني الداخلي وعلى لبنان التعاون مع جميع الدول لأان ذلك ينعكس إيجاباً على المصلحة الوطنية، وأن مساعدة روسيا للبنان لن تكون كبيرة مادياً لأن الوضع الإقتصادي الروسي صعب بسبب الضغوطات العالمية، وإن الدعم الروسي سيكون معنوياً أكثر من المساعدة المادية".
ولفت زاسبيكين في حديث تلفزيوني، إلى أن "روسيا لديها مهام إقتصادية إجتماعية سياسية وأمنية في سوريا وهو منفصل عن الوضع اللبناني". معتبراً أن الهدف الأول لروسيا في سوريا هو القضاء على الإرهاب.
واعتبر أن صفقة القرن هو تصرف أميركي طبيعي لأن الولايات المتحدة متحالفة منذ زمن مع إسرائيل وبالتالي فإن من الطبيعي أن يعلن الأميركيون عنها خصوصاً في ظل المشاكل في المنطقة، معتبراً أن روسيا مصرة على جميع قرارات مجلس الأمن بخصوص فلسطين وأن من حسنات الإعلان عن صفقة القرن هو الوحدة الفلسطينية.
وعن علاقة روسيا بإسرائيل، أوضح زاسبيكين بأن "إسرائيل تقف بمواقف قريبة من روسيا في انتصارها في الحرب العالمية الثانية، أما بالنسبة للوضع في سوريا والنزاع العربي الإسرائيلي، فإن موقفنا واضح بالوقوف إلى جانب الدول العربية المحقة".
ولفت السفير الروسي إلى أنه "يجب على تركيا العودة إلى الإتفاق وضرورة تحسين الوضع كي لا يحصل قصف من الجانب السوري"، مؤكداً أن "تغيير النهج التركي من خلال التوجه لقتال الجيش السوري هو أمر خطير جداً"، معتبراً أن "تركيا تخرق اتفاق أستانة ودعم المسلحين في سوريا بالمدفعية".
وشدد زاسبيكين أن "الحل في الشمال السوري هو استعادة السيادة السورية، وهو ليس حل روسي، لكن الحديث عن مخاوف تركية من وجود إرهابيين يهددون الأمن التركي هو أمر مزعوم"، مستبعدا تدهور الأوضاع أكثر في منطقة الشمال السوري، لأن "من مصلحة تركيا الحفاظ على العلاقة الطيبة مع روسيا".